تفخر الأمم المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بالاشتراك في استضافة مؤتمر قمة الطموح المناخي لعام 2020، بالشراكة مع إيطاليا وشيلي. وهذه خطوة جبارة في الطريق إلى الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تستضيفها المملكة المتحدة في غلاسكو في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. إننا نستضيف قادة على استعداد لقطع التزامات جديدة من أجل التصدي لتغير المناخ وتنفيذ اتفاق باريس، بعد مرور خمس سنوات على اعتماده في 12 كانون الأول/ديسمبر 2015.
سيجتمع القادة من مختلف الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني في مؤتمر القمة هذا عبر شبكة الإنترنت في الوقت الذي يتصدى فيه العالم لمرض فيروس كورونا. ولكن العلم ملح أكثر من أي وقت مضى ويقول لنا إن علينا أن نسعى إلى تقييد ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند مستوى 1,5 درجة مئوية. ونحن نعلم أن تغير المناخ لن ينتظر. ويجب العمل الآن، معاً، من أجل كوكبنا، حتى نتمكن من إعادة البناء بشكل أفضل.
وفي مؤتمر قمة الطموح المناخي لعام 2020، ستحدد البلدان التزامات جديدة وطموحة في إطار الركائز الثلاث لاتفاق باريس: التزامات التخفيف والتكيف والتمويل. ولن يكون هناك مجال للإدلاء ببيانات عامة.
وستتخذ هذه الالتزامات الطموحة شكل مساهمات جديدة تُحدد على الصعيد الوطني، واستراتيجيات طويلة الأجل تحدد مساراً للوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر؛ والتزامات بتمويل أنشطة مواجهة تغير المناخ لدعم الفئات الأكثر ضعفاً؛ وخطط تكيِّف طموحة وسياسات تقوم عليها تلك الخطط. وستساعد هذه الالتزامات على بناء التعافي المراعي للبيئة والقادر على امتصاص الصدمات من جائحة كوفيد-19.
إن آثار تغير المناخ محسوسة في المجتمعات بأسرها. وسيوفر مؤتمر القمة منبراً مفيداً للمجتمع المدني والشباب وممثلي الشعوب الأصلية، الذين يعاني الكثيرون منهم بشكل غير متناسب من آثار تغير المناخ. ويجب أيضاً أن تعالج نظم بأكملها تغير المناخ، ولذلك فإننا نريد أيضاً أن نوفر منبراً للشركات والمدن وغيرها من الجهات الفاعلة غير الحكومية التي تحشد جهودها وتتعاون لدعم الحكومات وتسريع التغيير الشامل المطلوب للحد من الانبعاثات وبناء القدرة على الصمود.
يصادف يوم 12 كانون الأول/ديسمبر 2020 الذكرى السنوية الخامسة لاعتماد اتفاق باريس التاريخي في الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في ظل الرئاسة الفرنسية. ويجمع الاتفاق جميع الأطراف الموقعة للاضطلاع بجهود طموحة من أجل مكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره، مع تعزيز الدعم لمساعدة البلدان النامية على القيام بذلك. ويرسم الاتفاق مساراً جديداً لتسريع العمل المناخي العالمي. ويسلِّم بضرورة التكيف مع التغيرات القائمة والجارية التي يسببها المناخ، ويتعهد بمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً على اتخاذ إجراءات. كما يهدف إلى مواءمة تدفقات التمويل مع المسار العالمي لتحقيق هذين الهدفين.
ويمكن الاطلاع هنا على مزيد من المعلومات عن الجوانب الرئيسية للاتفاق.
تستضيف المملكة المتحدة الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مع شريكتها إيطاليا في غلاسكو خلال الفترة من 1 إلى 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.
وسوف يجمع مؤتمر القمة في دورته السادسة والعشرين الأطراف لتسريع العمل نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وسوف تُظهر رئاسة مؤتمر قمة الأطراف في دورته السادسة والعشرين مدى إلحاح وفرص المسيرة نحو اقتصاد خال من الكربون وقوة التعاون الدولي في التصدي لأخطر التحديات التي يواجهها العالم.
وتلتزم المملكة المتحدة بالعمل مع جميع البلدان ومضافرة جهودها مع جهود المجتمع المدني وقطاع الأعمال والناس على خط مواجهة تغير المناخ لتشجيع العمل المناخي مع اقترابنا من هذه اللحظة البالغة الأهمية. وسوف ندافع عن مشاركة الجميع طوال فترة رئاستنا لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ونستخدم موقعنا لتمكين أولئك الذين غالباً ما تكون آراؤهم الأكثر تهميشاً وإسماع أصواتهم، ومعالجة احتياجاتهم وأولوياتهم في الفترة السابقة لمؤتمر الأطراف وأثناء انعقاده.